من الزمن السحيق إلى عصر استعمار الفضاء، هناك أسطورة واحدة بقيت دون تغيير في كل كتب التاريخ، قصة الطائر الخالد «العنقاء». الكائن الذي يُقال أن دمه يمنح الحياة الأبدية أو الحكمة. هذه الشخصية المشعة التي تضمن استمرار الحياة الواعية في الكون حيث يشرف على الحضارات البشرية وتطوّرها. ومع ذلك، يظل البشر عبادا لعاداتهم، من السعادة والحزن، إلى الغضب والحب، لا يزال عدد لا يحصى من المشاعر يلعب جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان. في الوقت نفسه، مرارًا وتكرارًا، تستمر بعض المعتقدات والمخططات على مر القرون للإخلال التوازن الهش لطبيعة العالم ومبادئه المُقررة مُسبقًا. يبدو أن القدر ومتغيراته الغير ثابتة يمكن أن تظهر من نواح كثيرة، وفي كثير من الأحيان تظهر روح الدعابة الغريبة… قصة هذا الجزء تبدأ بوفاة “جورج” في حادث بعد وقت قصير من بدء عيشه مع حبيبته “رومي” حياة جديدة على الكوكب الصحراوي عدن 71. في ذلك الوقت، كانت “رومي” حامل بطفل “جورج“. بعد أن قررت حماية الكوكب وطفلها بنفسها، قامت بتجنب العالم مرارًا وتكرارًا بينما تحاول إنشاء ذرية من طفل “جورج“. حاولت كثيرا ولكنها لم تحصل إلا على الأولاد. بعد عزل نفسها، استيقظت لتجد بلدة ثرية تسمى عدن. سمحت فينيكس لكائن كوني عديم الشكل يدعى “موبي” بإنجاب أطفال مع أحفاد “رومي“، لتصبح هي ملكة عدن. لكن، مع الوقت تبدأ تدريجيًا في الشعور بالحنين إلى الأرض. في يوم من الأيام، يجد صبي من “عدن” يُدعى “كوم” سفينة فضائية غامضة مصنوعة من الصخور في الجبال العميقة المحظورة. وهكذا ينطلق “كوم” مع “رومي” إلى أرض أجداده التي لم يرها أبدًا.